الأربعاء، ١٤ نوفمبر ٢٠٠٧

هل اختلفت يوما مع والديك؟

أعتقد أن الخلاف بين الآباء والأبناء زى الخلاف مع الحكومة.. يا تسمع كلامها يا تبقى من رؤساء التحرير الوحشين وتتجرر فى المحاكم
لو سمعت كلامها قدامك حل من اتنين.. ياتعيش بجد زى إخوانا بتوع مارينا والساحل الشمالى اللى واحدة منهم ابنها ألح عليها فى طلباته ففتحت الشنطة وادتله 100 جنيه و كلمته بقرف " دى آخر 100 جنيه تاخدها النهاردة" طبعا الكلام ده كان فى عز النهار.. ياترى كان واخد كام 100 قبلها لدرجة انها زهقت منه؟ وياترى كان عارف ان فى موظفين مرتبهم 45 جنيه بس وبيقبضوها كل 6شهور .. لو كان فى ميزانية أصلا؟؟
يا اما الحل التانى انك تسمع كلام الحكومة وتعيش.. تعيش عيشة والسلام.. احتمال تاكل وتشرب بس متسألش بتاكل ايه.. بسرطان ولا سادة.. مبيدات مسرطنة ولا بدون المية بـ "دود" ولا أرديحى ولا تسأل عن الـ 100 جنيه بتاعة نص النهار... ولا بتاعة آخر الشهر .. ولا الهدوم ولا المدارس ولا حاجة.. يادوب تتنفس الهواء المسموم بدخان عربيات أصحاب الرضا
الحل التالت انك انك متسمعش كلام الحكومة.. كلبوش يعنى.. أو على الأقل استضافة شبه شهرية فى أمن الدولة وماشابه
نرجع للبيوت.. أعتقد ان أغلب الخلافات مع الأب والأم بتبقى حواليم محورين الأول هو الآراء العامة فى الحياة.. عبد الناصر ولا السادات ولامبارك.. فى الدين نتبع أى مذهب.. وهكذا كل قضية وتفريعاتها.. المحور التانى هو الأمور الشخصية.. تشتغل إيه.. تتجوز مين.. متأسف قصدى متشتغلش إيه ومامتجوزش مين.. لأن محدش لاقى ولا شغل ولا جواز
أما عن أسلوب الحوار فحسب الشخصية.. واحد صاحبى شاف واحدة عجبته فى فرح.. كان هيموت ويتعرف عليها.. أمه عرفته عليها وقالته نجوزهالك.. قالها بابا موافق؟ قالت آه.. قال طيب أنا مش موافق. بعد كام سنة قابل واحدة ابوه يعرف أهلها.. قال إنه عايز يتجوزها.. أبوه قال طب أنا مش موافق.. متهيألى علاقة نموذجية بين الأب والابن.
أما أنا فراسى ناشفة... بس مش بحب السجن .. عشان كدة أنا دايما بقول رأيى وأتمسك بيه.. بس مش بانفذه إلا برضا الوالدين .. لو مش راضيين كله بيقف محلك سر.. بس أملك حق الاعتراض السلبى.. بعدها مش بابقى ابنهم اللى عارفينه.. لسة مؤدب ومحترم.. بس مش مرح ولا ودود..مخنوق وصدرى ضيق ..أحيانا مش موجود من أساسه .. بس برضه كله بالأدب والذوق.
المهم نصيحة فى الآخر.. اسمع كلام بابا وماما عشان تنول رضاهم.. واسمع كلام الحكومة ومتفكرش فى رضاهم.. مارينا مكتملة العدد

ليست هناك تعليقات: