الاثنين، ٢٩ أكتوبر ٢٠٠٧

الحــــب الأول

ومين ينسى..ومين يقدر يقول ينسى.. شعاع أول شرارة حب..ونظرة من بعيد لبعيد تقول حبيت طبعا محدش ينسى لأنها أول تجربة.. حتى لو مكنش الحب حقيقى وحتى ولو النهاية مش سعيدة.. فى مثل أنجليزى بيقول No time like Frist time . دايما أول مرة فى أى حاجة بنحس إنها أحسن مرة رغم إنها مبتكونش كدا فى الحقيقة. أما الحب الأول فمشكلته بعد الجواز فى المقارنة بين خيالات الحب وصور السعادة اللى كنت بتحلم بيها وبين الجواز بواقعيته ومشاكله.. بصراحة مشكلة كبيرة ومقارنة ظالمة للجواز وللانسانة اللى هتتجوزها ولنفسك.. لأنك بتحرم نفسك من لحظات السعادة اللى بتعيشها بتفكيرك فى حبيبتك الاولى وامنياتك انها تكون جنبك.
ثانيا اللى مر بأكتر من تجربة بيقارن مراته مع الحاجات الحلوة فى كل واحدة عرفها على حدة.. يعنى بيقارن جمالها بأجمل واحدة. ورومانسيتها باكتر واحدة رومانسية.. وهكذا.. مقارنة مستحيلة طبعا.أتمنى لكل واحد مر بتجربة الحب الأول انه ينضج فى تفكيره لما يتجوز ويحطمش حياته الجديدة على أنقاض حياته القديمة. أما بالنسبة للقلب والمشاعر فدول محدش ليه سلطان عليهم. ملحوظة بس أتمنى نخلى بالنا منها.. إن الارتباط والكلام والفسح من غير جواز كلها ذنوب.. كتير مننا بيفتكر لذة الحب الاول وبينسى ذنوبه وغضب ربنا.. ياريت كل واحد يفتكر يستغفر ربنا لذنوبه ولذوب حبيبته الأولى .
يا ترى انت مريت بالتجربة دى.. وانتهت بايه؟؟

الوحيدة

أنت الوحيدة
غيرت آمال حياتى
أنت وحدك
لفتّ نظرى... شغلت قلبى
جذبتنى خارج دائرة اهتماماتى
صعدت بى إلى النجوم
على سلم خيالاتى
من أجلك أحببت الأيام
وبك سكنت آهاتى
بك صالحتنى أزمنتى
وبحبك داوت جراحاتى
تكلمت عينى كثيرا
ولم تفهمى نداءاتى
فإن بحت بحبى
هل تصبحين فرحتى
أم تكونين مأساتى
كونى لى حبيبة
تظلين أبد الدهر..
مولاتى

يا طيــــر... إيه يهمــــك

يا طير يا طاير فى السما.. على مهلك
عايم فى بحر الهوى.... إيه يهمك
ما عليك إلا السعى... تنول رزقك
ترجع لأليفك بالغروب... تحضنه ويضمك
آآه لو كنت إنسان... كنت نسيت أمك
لو كنت يوم زيى.....كنت طرت على ضهرك
وإيه تفرق معاك... وانت مش عارف سماك من أرضك
سما فاضية من غير ناس... وناس فى الأرض ماليها ناس
ومين فيهم همك
وازاى يهموك.. وما حد فيهم شال همك
عشقت والعشق مرار... حبيت والحب هزار
تتكلم جد.... مين سمعك
حبيت الهوى والناس... سقوك مر الكاس
لاغريب نافع لا عمك
يا عم قول يا باسط.. لافارقة هاصت أو لاصت
يا تدوق سموم الناس.. ياتدوقهم سمك
وعيش أو موت إيه يعنى.. وحيد زمانك يعنى؟!!
ميت وانت عايش... امتى حد حسك

إستغــــــــــــاثة

أدركينى حبيبتى
أدركينى..
قبل أن أغوص فى النهر
قبل أن أفرد أشرعتى
وأقلع فى البحر
أدركينى..
فقد سأمت الإنتظار
ومللت السهر
وحاربت الريح سنينا
فتعالى..
قبل أن أميل.. أو أنكسر
تعبت من المقاومة
فإلى متى أنتظر
تمر بى الحسناء
الشقراء والسمراء
وأخاف أن أنظر
أخاف أن تزل قدمى
فأقع فى مركب إحداهنّ وأبحر
إذا ساومتنى نفسى
أن أرى غيرك
أعاند ,ارفض..
أعبد وأهجر
ثم أثور..
وأهدم كل الجسور
قبل أن أعبر
وأعود لك كل مرة
وحبى ينمو ويكبر
ولكنى مللت الانتظار
وكرهت ما بيننا من أنهر
وإنى أخاف الإنهيار
فمتى نتجرأ .. ونعبر

السبت، ٢٧ أكتوبر ٢٠٠٧

إعترافات

أجلس فى غرفتى وحيدا
ألملم جراحاتى
فتزداد عمقا
أفر من ذكريات..
ومن واقع..
إلى غد لا أعلمه
فأزداد إلى الكل شوقا
إلى حب مضى
إلى يوم بقى
إلى غد .. أسابقه
ولا أستطيع له سبقا
أين أنا..؟؟
بل من أنا؟؟
أأنا هذا الخواء المتجسد الآن؟
أم من امتلأ يوما عشقا
لا أبكى العشق و الهوى
فقد مسّنى منهما الضر
ولا أريد منهما ذوقا
كلا... لن أكذب اليوم
رغم كل الآلام..
مازلت للحب شبقا
ولكن ليس ذلك كل ما أريد..
اريد نفسى أولا..
هربت منذ سنين..
ولا زلت أسعى ورائها طلبا

أنـــــــــا والمســــــــــرح

أتحدث عن تجربتى مع المسرح وانطباعاتى عنه .. وان كانت تجاربى معه حتى الآن لاتتعدى حضورى لمسرحيتين هما " كاليجولا" و " كان جدع " ويعود ندرة حضورة للمسرحيات إلى أنى أولا لست من أبناء القاهرة أو الاسكندرية .. لذا فلا يوجد فرصة لأنتهز عدة ساعات فارغة من يومى لاحضر عرضا لاحدى المسرحيات. وثانى الأسباب أنى من مدينة عاشت مجففة المنابع الثقافية فقصر الثقافة ظل بلا فاعلية ما يتجاوز العشرين عاما حتى تم بناء قصر ثقافة جديد ودور السينما الثلاثة التى زرتها صغيرا توقف عن العمل ما يقرب من خمسة عشر عاما حتى تم افتتاح دار سينما تابعة للقوات المسلحة منذ سنوات قليلة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ثم افتتاح صالة عرض اخرى أظنها أقرب لمقهى مزود بشاشة عرض كبيرة. وبالطبع لا يوجد فى بلدتى أى مسرح إلا واحدا فى الجامعة للعروض المسرحية الجامعية طبعا ذات الموارد المحدودة والحضور الضئيل وطبعا النصوص المحكومة أمنيا بشدة.
أنا بحكم قرءاتى كنت أعلم مسبقا أن الحضور فى المسرح قليل ولكنى لم أتوضع أبدا أن يبلغ هذا التدنى.. فعدد الكراسى التى أسعدها الحظ احتواء جسد متفرج فى قاعات المسرح يماثل عدد الأعضاء مجلس الشعب الحاضرين فى الجلسات العادية لمجلس الشعب .. تلك الجلسات التى تعنى بالمواطن العادى لا بالقوانين السياسية والبريق الاعلامى وأوامر الحزب بالإلتزام بالحضور حتى يقطعوا الطريق على المعارضة.
أعتقد أنه من باب الضلال الثقافى أن نجد المقاعد محجوزة فى مسرحيات القطاع الخاص التى تقوم أحيانا على مجموعة من النكات وأحيانا على اسم راقصة أو بالأحرى جسدها بينما المسرحيات التى تقوم على أساس فكرى ومخاطبة العقل لا تحظى بالمشاهدين، مع الوضع فى الاعتبار الفارق الرهيب بين سعر تذكرة مسارح الدولة التى تتراوح بين عشرة جنيهات و خمسون جنيها وبين سعر تذكرة المسرح الخاص الذى يتراوح بين مائة وخمسمائة جنيه.
مقارنة أخرى أراها تبتعد عت الضلال الثقافى لتدخل فى إطار التخلف الثقافى ألا وهى المقارنة بين الطوابير الممتدة أما دور السينما طوا ل اليوم بل وحتى فى حفلات منصف الليل، والملايين التى تحصدها أفلام تتشابه مع مسرحيات القطاع الخاص فى افتقارها للنص واعتمادها فى النكات الفجة أحيانا كثيرة .
أعتقد أننا نخسر كثيرا بميل الكفة بهذه الدرجة ناحية الاسفاف.. نخسر ديننا ووقتنا ومالنا ونخسر ذاتنا ومشاعرنا وعقلنا .. ونحسر مبدعين وفنانين يصابون بالاحباط فيتجهون للاسفاف بدورهم.
شئ آخر يخسره من لا يذهب إلى المسرح .. وهو تلك التجربة الشعورية الوجدانية شديدة الخصوصية التى تتجاوز المشاهدة إلى التواصل المباشر مع العمل.. وهو ما يصل فى حالتى إلى ما أسميه " الإندماج المسرحى" فأحس أننى أحد أفراد العمل وأنى لو كنت حاضرا لبروفاته لقلت نعم لهذا ولا لذاك وأشعر أننى حتى كمتفرج على عبئ.. فحتى تصفيقى على بعض المقاطع فى المسرحية يجب أن يكون بحساب.. فلا أصفق مجاراة للجمهور أو حتى لطلب الفنان وإنما أصفق لأحيى العاملين على موقف معين..لأوصل إليهم رسالة أن هذا الجز أعجبنى .. أنا أقدر جهدكم واختياراتكم. أما أن أصفق حيث لا ينبغى التصفيق فأنا أرى هذا نفاقا وأراه يوصل رسالة خاطئة للفنان تجعله يستمر فى شئ عادى أو سيئ ولكنه أعجب الجمهور أو نافقه بسببه هذا الشئ فيستمر فيه عملا بمقولة " الجمهور عايز كدة".
أنا لم أفهم كلمات العديد من الفنانين التى تدور حول أن المسرح يشحن طاقاتهم ويسمح لهم بالتواصل المباشر مع الجمهور إلا بعد أن حضرت المسرحيات وأحسست بهذا التواصل فعلا. لأحس فى كل مرة بتجربة فريدة من نوعها ولأشحن فعلا طاقاتى العاطفية وأحاسيسى وأجلو من عليها صدأ الحياة الرتيبة وملل الحسابات المغرقة فى المادية. ولأسمو قليلا بذاتى فوق تفاهات الحياة الشخصية وأشعر بآلام غيرى وأفراحهم .. وحبذا لو كانت السرحية من عينة " كان جدع " أو " الشبكة" أو " الملك لير" لأخرج من نطاق الحياة الفردية إلى هموم أمة وشعب.
دعوة لقاطنى ااقاهرة العائمة على كنز من الثقافة لا يحس بها أهلها والاسكندرية العروس الجميل .. أن يذهبوا إلى المسرح ليزيلوا عن مشاعرهم تراب الحياة اليومية وهمومها المغرقة فى الحسابات المادية.
دعوة أخرى للحكومة التى ترانا مواطنين أو محافظات من الطبقة الدنيا.. إن همومنا كثيرة .. اجتماعية واقتصادية ..ونعلم أن حلها ليس سهلا وليس قريب المنال .. هذا إن كنتم تفكرون فى حل لها أصلا .أو إن كنتم تذكرون أن هناك مواطنين خارج حدود القاهرة والإسكندرية شرم الشيخ والساحل الشمالى. ولكن حتى يتنفرج هذه الأزمات أما من أمل فى الفتات؟ متنفس ثقافىّ بدلا من المقاهى العادية ومقاهى الانترنت التى تأكل وقت شبابنا بلا فائدة تذكر أو لا تذكر؟؟ وبديلا عن دور سينما لا تعرض إلا " ما يطلبه المراهقون " فتختفى الأفلام الجيدة بعد أسبوع واحد إن تم عرضها أصلا فى مدينتنا ذات السينما الواحدة؟ِ

رثاء أميرة .. صنيعة النفاق السياسى

إلى أميرة.. التى قتلوها نفاقا لوزير التعليم
* * * * * * *
قتلوك يا أميرة
على قارعة الطريق
تحت شمس مصر الحارقة
بأمر مصر الغارقة
- حتى الأذن - فى الرياء
قتلوك يا أميرة
كى لا تزاحمى منهم
- ولو بالاسم فقط -
كونهم - فى زمن الزيف - أمراء
قتلوك يا زهرة
جوعا ...
عطشا..
قربانا
لأحد الوزراء
أتراه كان يعبأ
بريحانة تذبل
فى طابور العبيد
تنتظر مرور موكب السيد
ليرحمها الله من الشقاء
جائعة ...
اصمتى
ظمآنة...
اخرسى
مجهدة....
تهوى الصفعة على الخد البرئ
شعب بأكمله
جائع... ظمآن ... مجهد
ولم ينطق
افأنت تتكلمين؟
يبدو أن بداخلك بذرة..
أتراك تكبرين يوما
لتكونى أحد الناشطين
أحد أولئك الحقوقيين
أو المدونين
أو الساخطين؟
اصفعها مرة أخرى
أقتل بداخلها البذرة
لعلها تتعود الآن الصمت
وتحترف غدا البغاء
لازالت صغيرة..
مضى عليها أحد عشر ربيعا
فلتصبر بضع سنين
يطول الشعر وتكتحل العينان
يستدير الجسد ويكعب النهدان
صارت الآن لائقة
ببلاط النبلاء
ونبلاء هذا العصر
لكع بن لكع
مرتش ومراب
أكل أرزاقنا
والغ فى دمائنا
وبالطبع - كى تكتمل الوجاهة -
سكير وزير نساء
آآآه يا ابنتى
أقتلوك لأنك تكلمت
أم لأنك صمت
أم قتلوك لأنك ولدت
فى بلد كل مافيه - عدا الساسة- سواء
سواء محياهم ومماتهم
فهم مجرد واجهة
لشئ يسمى شعب
وأرقام تعلن فى الإحصاء
تجاوزوا السبعين مليونا
ألقهم من فوق السفينة
تخلص منهم..
غرقا .. حرقا .. قتلا... نفيا
ما زال العدد يزداد....
توقف عن العد .. وابدأ بالخصاء
أطعمة مسممة
مبيدات مسرطنة
لافائدة...
شعب عنيد
عدده يزيد
فلنقتل الأبرياء
ليقف الأطفال..فى سوق النخاسة
صباح مساء
صفوف و صفوف
تحية.. وإعلان وفاء
ليصطفوا على جوانب الطرق
ترحيبا بالوزراء
يموت منهم من يموت
راحة لنا من الهم
وغدا موكب جديد
يموت فيه من بقى من الأحياء