الجمعة، ٧ ديسمبر ٢٠٠٧

وحدانـــــــــــى

( ماشى يا عم الكتكوت) هتف بها أحد أصدقائى عندما لمح كلمة ( وحدانى) على هاتفى الجوال

والواقع أنّى كثيرا ما استخدمت هذا الاسم فى غرف الدردشة ( الشات ) على الانترنت .. كما أنه الوضع ( profile )الدائم على هاتفى المحمول .. حتى أن جميع من حولى يستغربون من استخدامى لهذا اللقب .. لأنى من وجهة نظرهم إجتماعى..أعمل فى أكثر من مجال .. وأحيانا أجمع بين عملين أو ثلاثة ( اللهم لا حسد) ، وقتى غالبا ما يكون شديد الازدحام بالمواعيد وكذلك حياتى شديد ة الازدحام بالناس.. كما أن علاقتى بالكثيرين تتحول بعد فترات قصيرة نسبيا من علاقات عمل إلى علاقات صداقة شخصية.. طبعا بالإضافة للعلاقات الأسرية والعائلية.

حتى من تنقطع بينى وبينهم أسباب اللقاء نظرا لظروف الحياة.. فغالبا ما يربطنا اتصال هاتفى مهما تباعدت المدة...

كيف إذا أكون وحيدا؟

الوحدة بالنسبة لى هى شعور.. إحساس .. قد أكون فى مناسبة يحضرها العشرات بل والمئات.. وأنا أعرف نصف الحاضرين.. وتربطنى علاقة جيدة بربعهم..ومع أصدقائى ( الأنتيم) ولكنى "وحدانى"

يحتضننى هذا وذلك.. ولكنى أحس بالفراغ بداخلى يزداد ويتمدد حتى يكاد يبتلعنى ..وبتلع سعادتى معه...

وحدانى .. لأنى كتوم بطبعى.. ثم إنى لا أرى لى حقا على أحد أنه أحمله همى أ, شكواى.. ولا حق لأحد عندى لأخبره على أسرارى وأحوالى.. ولا رغبة لدى لأبوح مشاعرى لأحد..

وحدها.. من حقى عليها أن تشاركنى مشاعرى وتساندنى فى محنى..

من حقها علىّ أن أبوح لها بمكنون صدرى..

وحدها.. يجب أن تعرف مزاياى وعيوبى كاملة..

أنتظرها.. كى لا أعود بعدها " وحدانى
"


ليست هناك تعليقات: