السبت، ١٥ ديسمبر ٢٠٠٧

الحب حتى الحرمان

لقد كان فوق طاقتى كبشر
فوق إحتمالى كإنسان
أن أكتم مشاعرى
وأخبئ ما بها من جيشان
خفت أن أنظر
فيلحظ العيان
نظرت فى كل مكان
- إلا وجهك الحبيب -
خوفا أن تلتقى العينان
خشيت أن يتكلما
ويهدم السدود الفيضان
وما خوفى من الهوى
وإنما خشيت أن ينطق لسان
أن يتكلم واشٍ بكلمة..
فيثور ويحبسك السجان
وأصير أنا بدونك..
عصفورا تطرده الأغصان
قد ملكنى اليأس وأسرنى
ويتسلى بدمعى خلف القضبان
أترقب أنا لحظة لقائك
ويحرمنى الزمان
ثم أراك ولا أراك..
هل تكفينى بضع ثوانٍ؟
بضع دقائق تمر سراعاً
تشعل نارى..
تزيد ضراوة الأشجان
ظننت لقائك دواء همومى
فإذا به يزيد الأحزان
وإذا بى على قدر حبك
امقت هذا المكان
وكيف أحه... وقد حرمت فيه
النظر إليك بأمان
قد صنت لسانى عن ذكرك
وكيف لعقلى النسيان
وكتمت هواك بقلبى
ولا املك لدمعى الكتمان
حبيبتى..
قد عشت قبلك
أيحث عن واحتك
هائم فى صحراء حياتى.. ظمآن
فإن مت على أسوار مدينتك
فتذكرى أنى احببتك
أحببتك حتى الحرمان

ليست هناك تعليقات: