الأربعاء، ١٧ ديسمبر ٢٠٠٨

أيا عمرى

احملوا أقواسكم
وصوبوا جيدا
وارمونى
فما زال بى متسع
لمزيد من لجراح
وان كنتم لا تحسنون رميا
فادنوا منى
واضربوا بالسيف
أتخافون ثورتى
إذا تراجعوا قليلا
واطعنونى بالرماح
اطعنوا
بطول الجسد وعرضه
فقط .. ابتعدوا عن القلب
يجب أن يظل قلبى حيا
حتى تنالوا السماح
ويحه هذا القلب
ياله من خائن
يرى أشلائى تتناثر
فيصافح قاتلى
ولا يطلب الثأر لما راح
أهو قلبى؟؟
أظنه كذلك
فهو فى جسدى
أو بلفظ أدق
فى بقايا جسدى ... المستباح
أعيش دهرى حزينا
وتأتينى السعادة
مختبئة .. متدثرة بالسواد
وجلة
كأنما ولدت من سفاح
وأسير فى عمرى
جَلدا.. صابرا
أدوس على الأشواك
أمنّى نفسى
أن قريبا سأجد المستراح
وإيمانى يصلب قامتى
وعزيمتى ترفع هامتى
وتشتد علىّ الريح
وأرفض الانبطاح
وأسير .. إلى مصيرى المحتوم
أطرق أبوابا
لا أدرك ما خلفها
ولكنى أدعو ربى بالفلاح
وأسعى لطلب سعادتى
ولا أدرى
أأجدها يوما
أم يغمرنى الشقاء... باكتساح
أيا حبيبتى
أ أنت حبيبتى؟
أدوما انت هنا
فى الضيق قبل البراح؟
أيا عمرى
أأنت حقيقة؟
أم أضغاث أحلام
تذهب
إذا ما الفجر لاح

ليست هناك تعليقات: