الخميس، ٢٧ مارس ٢٠٠٨

حوارية

* كيف علمت أننى هنا
- كنت أرقب القمر فى السماء، وأخبرتنى النجوم أن القمر يجلس على شاطئ النهر
* نعم، لطالما سهرت الليالى على شاطئ البحر أنتظرك
- ولطالما سهرت الليالى أريد أن أختصر الدنيا فى ليلة أقضيها متطلعا لوجهك
* مر عيد ميلادى ولم تقطف لى وردة، شغلتك عيون الصبايا عنّى
- بل شغلتنى النجوم فاصطدت لك نجمة وخبأتها فى صدرى ثم سقيتها دم قلبى حتى توهجت كالحريق
* وتركت ضلوع صدرك تحترق حتى راحت منها رائحة الشواء... هههه
- لقد احترق صدرى بشوقى لك منذ أمد طويل، أمّا النجمة فقد صارت سوارا من اللؤلؤ المرصع بخفقات قلبى الذى سقاها
* ما هذا؟سوار مرصع بالذهب والياقوت والفيروز..أنفقت مالك كله! ماذا بقى لك؟
- أنت.. وسهر الليالى
* تسهر تقلب أوراقك وكتبك
- وتجلسين بجوارى أستمد من عينيك شعرى ..ومن شعرك ألوانى .. ومن وجهك معانى الجمال فى كلماتى
* وماذا تفعل بمالك؟
- أقدم مهرك لأبيك الشحيح حتى يرضى

************************
حوار مقتبس بتصرف من كتاب عن عمر الخيام

ليست هناك تعليقات: