الجمعة، ١١ يناير ٢٠٠٨

إعتذار...إلى الشيشان.. ثم فلسطين ولبنان .. ثم العراق والسودان

لهفى عليك يا جروزنى
لهفى عليك وحزنى
قلبى ينزف دما
ودمعى تساقط من عينى
ما أقرب مأساتك من قلبى
وما أبعد أرضك عنى
أيكفيك عذرى هذا..
أم أنك يوم القيامة..
سوف تقتصين منى؟
*********
لهفى عليك يا جروزنى..
وقد استجرت بالمسلمين
تشكين إليهم حالك..
وظلم الكرملين اللعين
وما سمعت منهم ردا
ومتى كان للصمت رنين؟
إن كان لكم فيهم رجاء
فخير لك أن تنادى الميتيين
ما رد عليك من الأحياء
سوى قلب..
مكبل داخل الصدر حزين
يرزخ فى قيوده..
جالس خلف القضبان سجين
لك يا إسلام ملايين المحبين
وا سفاه
حبهمباللسان.. لا باليدين
قلبك معك جرونى..
ومع ابنك المسكين
*******
لهفى عليك يا جروزنى..
أمازال لديك أمل؟
ألم تستوعبى الدرس بعد؟
أمازلت تبحثين عن البطل؟
ألازلت تنظرين للغد..
وبعض البشر فى المقل؟
انتظرى..
عسى أن يتحرك الجبل
انتظرى..
أن يولد طفل جديد..
لا يعانى - مثلنا - من الشلل
انتظرى ...
ولا تجعلى أملك كبيراً
انتظرى...
فستنتظرين كثيــراً
وغالبا.. ستشعرين بالملل
********
لهفى عليك يا جروزنى..
وعلى بنيك..
كيف تواجهون هذا الصقيع..
أتستجيرون بالإسلام؟!
أظنه دفن منذ أجيال مضت
مع الصحابة فى البقيع
دفن مع صلاح الدين..
آخر حصن للإسلام منيع
من بعدهم...
سقطنا فى أحضان الهوان
واستسلمنا للصمت الشنيع
اصرخى كما شئتِ
فلن تجدى منّا ردا
دعك منّا..
فلا يرجى منّا نفعاً
وادعى الله أن ينصرك.. ويرحمك
سبحانه..
هو القدير السميع
**************
كتبت هذه القصيدة فى بداية قضية الشيشان.. وفكرت أن أعدلها لتوائم حال فلسطين الآن.. غير أنى تذكرت واجبى نحو التذكير بمن أوشكنا نسيانهم فى محنتهم... ثم أن الهم واحد فى كل الدول المحتلة والمحاصرة
فعذرا إليهم.. نصرهم الله ورزقنا الجهاد وجعلنا من أهل نصرة الدين

ليست هناك تعليقات: