الجمعة، ١٥ أغسطس ٢٠٠٨

الرفاق حائرون ..يتساءلون

ربما للمرة الأولى أجد نفسى مضطرا للكتابة دفاعا عن كتابات سابقة.. عن مشاعر أحسستها سابقا ... عن آراء اعتنقتها فى فترات من حياتى
فجأة .. اكتشف بعض من حولى أنى أمتلك مدونة ، رغم أنه لم يكن سرا على الإطلاق، ولكنى فوجئت أنه فى خلال عدة أيام تلقيت عدة تعليقات عن بعض الادراجات .. وكل هذه التعليقات جاءت من أشخاص يعرفوننى جيدا ولكنهم أخبرونى بأن بعض كتاباتى كانت مفاجأة لهم.
لذا سأجيب على بعض الأسئلة باختصار
نبدأ بموضوع " عايز أتجوز"
التعليق الأول هو عدم معرفة البعض بأنى قد تقدمت لخطبة فتاة من قبل والرد أنى لست مجبرا على رواية كل تفاصيل حياتى لكل الناس .. أنا لا أخجل من هذه التجربة فأنا لم أخطئ فى أى شئ ولكن ما الداعى لأن أخبر الناس عن تجربة لم تتم؟ من باب الحصول على بعض الرثاء والتعازى؟ لست أنا هذا الشخص .. ثم أن عزائى من الله وأملى فيه كبير أنه سيرزقى خيرا منها... ولن أخبر الناس أيضا من باب الدردشة .. فأنا كتوم بطبعى ولا أخبرأحدا عن حياتى الشخصية إلا فيما ندر وفى حال وجود مناسبة تستدعى ..
التعليق الثانى أنى تجاوزت الخطوط الحمراء : أعتقد أنهم يعنون حديثى عن الهرمونات وما شابه .. وهذا يعنى أنهم يثقون فى ويعلمون أنه ليس من طبعى الحديث فى أمور مشابهة .. ولكنهم ينسون أنى لم أكن أتحدث .. كنت أكتب .. وعندما أكتب أتحرر من بعض قيود الحديث التى يفرضها التزامى بالآداب العامة للحوار... أولا لأنى أحاور نفسى أثناء الكتابة ثانيا لأنه فى الكتابة لايرد عليا أحد فى لحظتها أما لو قلت نفس الكلام فى حوار فسيتشعب الحوار إلى مناطق لا أتحدث فيها عادة.
ننتقل إلى موضوع : ليلة من اياهم
السؤال الأول : ازاى اللى بينكم انتهى وعايز تكلم حبيبتك الأولى وتحكيلها ؟
والاجابة سيداتى سادتى : لقد كتبت عدة احتمالات لمن يمكن ان أتحدث معهم وبررت لما لايمكن أن أحدثهم فى تلك الليلة فمن المنطقى أن أفكر فيها فى جملة من استعرضتهم خاصة ونحن حديثى عهد بالانفصال وكانت اسباب الانفصال خارجة عن ارادتنا بمعنى أنه لم تكن بيننا خلافات شخصية جسيمة هى التى أنهت علاقتنا لذا فمن الممكن أن نتحدث .. ولكن من ناحية أخرى فالعلاقة انتهت بالفعل لذا لايمكن أن نتحدث .. كانت حبيبتى السابقة احدى الشخصيات المطروحة على عقلى التى يمكن أن أحدثها ومثلها مثل أى منهم كانت هناك أسباب تقول تحدث وأسباب تقول لا تتحدث .. وبالطبع لم أتحدث لأن هذا هو الصواب والمنطقى.
ممكن الحب يتحول لصداقة؟
لا يا اخوانا مش ممكن .. لا فى الشرق ولا فى الغرب .. كل الأفلام والقصص والتجارب بتقول لأ.. بس أنا راجل تفكيرى متفتح حبتين و مدمن أفلام أجنبى كمان .. الراجل والست يطلقوا بس بينهم سبب يخليهم يتكلموا .. أولاد فى النص .. شغل مشترك .. أى حاجة .. تلاقيهم بيتكلموا عادى ولو سيرة مراته الجديدة أو جوزها التانى جت تلاقيهم بيتكلموا عادى .. متقبلين للأمر الواقع وبيفكروا بعقل احنا مش نافعين لبعض وكل واحد فينا لقى شريك حياة جديد ومناسب ليه .. خلاص " لافائدة من البكاء على اللبن المسكوب"
يعنى لسة عايز تكلمها؟
لأ .. عايز الموضوع يمشى عادى .. أنا اخترت واحدة غيرها وربنا يتمم على خير بس عايز أعيش حياتى بدون حساسية .. أنا مش حرامى على راسه بطحة كل ما تيجى سيرة الأولانية أتكهرب أنا أو أهلى أو الانسانة اللى هتبقى مراتى بعد شوية بإذن الله .. عايز الناس تفهم انى" برأت من الهوى ومن الجنون" وداخل على " هوى وجنون جديد"
ثالثا: لابديل
قلت انى حبيت ولا بديل ليها ودلوقتى فى بديل .. ازاى
والاجابة : الحب حاجة جميلة محدش عايزها تنتهى .. شئ منطقى لواحد رومانسى وعمال يقرا أشعار وقصص انه يفتكر ان حبه هيستمر وأعتقد انه حق مشروع ان أى واحد يحلم بكدة .. بس لما بيحصل العكس المفروض الواحد يتعايش مع الواقع ويستمرفى حياته .. بمعنى احنا بنموت لما نموت .. مش لما نترفد من الشغل ولا لما نتخانق فى أهالينا ولا لما قصة حب تفشل.. أنا حى .. إذا أنا حى
أنا شايف إن الحب شئ جميل لذيذ ومهم جدا فى الحياة .. بس ركّز شوية كدة فى الجملة اللى فاتت .. "فى الحياة ".. يعنى جزء منها .. مينفعش أهد حياتى كلها عشان الحب .. قصدى حب شخص بعينه .. الحب مفهومه كبير وواسع.. حب ربك ودينك وبلدك .. حب نفسك وأهلك .. حب شغلك .. حب واحدة مراتك .. يعنى مراتك واحد من الناس وواحد من أشكال الحب ... مهمة جدا عشان أكتر واحدة هتشوفها وتأثر فى الباقى من عمرك بس برضه هى مش كل الناس .. أهلك وناسك وشغلك ليهم حق وموجودين وبيأثروا فى حياتك .. " فأعط كل ذى حق حقه"